بعض الاخطاء في الوضوء يقع فيها الناس واجب علينا التنبيه لها :
1- استقبال القبلة عند البول أو الغائط: قال صلى الله عليه و سلم: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة و لا يوليها ظهره و لكن شرقوا أو غربوا. رواه الشيخان.وتتحقق في الارض الخاليه كالصحراء والبر ويسن في المنازل عدم توجيه الكراسي اعزكم الله إلى القبله.
2- اعتقاد بعض الناس انه لابد من غسل الفرج قبل كل وضوء و لو لم يحدث وهذا خطا شائع.
3- الإسراف في ماء الوضوء : قال الإمام البخاري رحمه الله في أول كتاب الوضوء :" و كره أهل العلم الإسراف فيه و ان يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه و سلم و الصواب : كان صلى الله عليه و سلم يتوضأ بالمد." رواه البخاري.فهنا عليك ان لاتترك صنبور الماء مفتوح ولكن اغلق وافتح مع كل عضو لكي تمنع الاسراف.
4- الجهر بالنية عند الوضوء : و هذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه و سلم قال بن القيم و لم يكن صلى الله عليه و سلم يقول في أوله : نويت رفع الحدث و لا استباحة الصلاة لا هو و لا احد من أصحابه البتة ـ و لم يرد عنه حرف واحد لا بإسناد صحيح و لا ضعيف
.
5- ترك التسمية عند ابتداء الوضوء . قال صلى الله عليه و سلم: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" – صحيح أبو داود.سنه منسيه
6- إدخال اليدين في إناء الوضوء قبل غسلها و قد ورد في ذالك حديث رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إذا استيقظ أحدكم من النوم فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فان أحدكم لا يدري أين باتت يده." رواه الإمام مالك و البخاري.
7- غسل اليد من أسفل الكف إلى أخر المرفق:
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله :
" و انتبهوا لأمر يخل به كثير من الناس و ذالك إن بعض الناس إذا غسل يديه بعد غسل وجهه بدا بهما من أطراف الذراع إلى المرافق , و لا يغسل الكفين و هذا خطا لان الكفين داخلان في مسمى اليد و على هذا فيجب أن تغسل يديك بعد غسل وجهك من إطراف الأصابع إلى المرافق ." رسالة في الطهارة للشيخ بن عثيمين.
8- اعتقاد بعض الناس ان الوضوء لا يتم إلا إذا كان ثلاثا ثلاثا إي :
غسل كل عضو ثلاث مرات و هذا اعتقاد خاطئ ـ قال الإمام البخاري في صحيحه باب الوضوء مرة مرة - باب الوضوء مرتين مرتين - باب الوضوء ثلاثا ثلاثا - و أورد لكل منها حديث - فدلت الأحاديث على جواز الوضوء مرة و مرتين و ثلاثا.
9- الزيادة في عدد غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات و هذا مخالف لعمل النبي صلى الله عليه و سلم. فإذا شك في اثنين او ثلاث فيأخذ على الاكثر يعني ثلاث بعكس الطواف والصلاه فإنه إذا شك طاف سبع او ست فيأخذ على الاقل يعني ستة وهكذا.
10 – بعض الناس يمسح مقدمة رأسه أو يمسح إلى منتصف الرأس و قد يظن انه استكمل المسح بذالك.قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : "و الصواب انه لابد من مسحه كله."
11- بعض الناس عند غسل وجهه لا يغسل صفحة وجهه كاملة. بل تبقى أجزاء الوجه جهة الأذنين لم يمسها الماء .
قال بن كثير في تفسيره : و حد الوجه عند الفقهاء ما بين منابت شعر الرأس – و لا اعتبار بالصلع و لا بالغمم – إلى منتهى اللحيين و الذقن طولا و من الأذن إلى الأذن عرضا.
12- ظن بعض الناس أن حلق الشعر أو قص الأظافر من نواقض الوضوء :
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله :" لو اخذ الإنسان من شعره أو ظفره أو جلده لا ينقض الوضوء. " دروس و فتاوى في الحرم المكي ص 81.
13- اعتقاد بعض الناس إذا أصاب بدنه أو ملابسه نجاسة إعادة الوضوء مرة ثانية :
و هذا خطا، قال الشيخ الفوزان :" إذا أصاب الإنسان نجاسة في بدنه أو ثوبه و هو على وضوء، فان و ضوءه لا يتاثر بذالك ، لأنه لم يحصل شيء من نواقض الوضوء، و لمن غاية ما عليه أن يغسل هذه النجاسة عن بدنه آو ثوبه، و يصلي بوضوئه و لا حرج عليه في ذالك. " فتاوى نور على الدرب.
14- الدعاء عند غسل أعضاء الوضوء
كقول بعضهم عند غسل وجهه :
اللهم بيض وجهي، و قولهم عند مسح الأذنين ك اللهم سمعنا الأذان ولا تسمعنا الشيطان و غير ذالك......
قال بن القيم رحمه الله :" و لم يحفظ عنه صلى الله عليه و سلم انه كان يقول على وضوئه شيء غير التسمية، و كل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه مكذوب مختلق لم يقل صلى الله عليه و سلم شيء منه."
15- مسح الرقبة :
و هذا من الأخطاء لأنه لم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه و سلم
16- ترك مواضع في البدن لا يصلها الماء عند الوضوء منها :
ا - ما يكون بين الأصابع و خاصة أصابع القدمين و ذالك لعدم اهتمام بعض الناس بتخليل الأصابع.
ب - قد يكون في يده خاتم أو ساعة إثناء الوضوء لا يصل تحته الماء فيختل وضوءه، قال البخاري : " كان بن سيرين يغسل موضع الخاتم اذا توضأ."
ج- بعض النساء يجعلن على اضافرهن ما يسمى بالمناكير و هذا الطلاء فيه سماكة، بحيث يمنع وصول الماء، فالواجب إزالته عند الوضوء.
د- عدم الاهتمام بغسل العقب، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار".
17- مسح أسفل الخف أو الجورب عند المسح على الخفين:
وهذا خطا، قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :" مسح أسفل الخف أو الجورب عند المسح على الخفين خطا و جهل لان النبي صلى الله عليه و سلم مسح على أعلى الخف كما روى احمد و أبو داود و الترمذي عن المغيرة بن شعبة قال :" رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على ظهور الخفين."
18- و من المخالفات أيضا أن بعض الناس إذا خشي أن تفوته الجماعة و لم يكن متوضأ عمد إلى التيمم و ترك الوضوء خشية أن تفوته الجماعة و فعله هذا مخالف لقوله تعالى : " فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا " النساء 43
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة حول هذا البحث ما نصه :
يجب عليه أن يغتسل و يتوضأ وضوء الصلاة و يصلي و لو فاتته الجماعة و لا يجزئه التيمم و كون الجماعة تفوته إذا اغتسل، لا يجيز له التيمم.
مخالفات أخرى يجب تجنبها :
1- ذكر الله في بيت الخلاء أو الدخول بشيء فيه ذكر الله : فينبغي للمسلم تجنبه، عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجل مر و رسول الله صلى الله عليه و سلم يبول فسلم عليه ، فلم يرد عليه – رواه مسلم- و ذالك لان رد السلام ذكر.
2- عدم الاغتسال بعد الجماع بدون إنزال :وهذا خطأ..
هذه المسالة يعني الجماع بدون إنزال يخفى حكمها على كثير من الناس، حتى أن بعض الناس تمضي عليه الأسابيع و الشهور و هو يجامع زوجته بدون إنزال و لا يغتسل جهلا منه، و هذا أمر له خطورتهن فالواجب أن يعلم الإنسان حدود ما انزل الله على رسوله فان الإنسان إذا جامع زوجته و إن لم ينزل وجب عليه الغسل و عليها للحديث الذي ذكرناه آنفا- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل - رواه البخاري / الشيخ العثيمين
و أخيرا : فينبغي للمسلم تعلم أحكام وضوئه و أن يتوضأ استحبابا كاملا ثلاث مرات مقتديا في ذالك بنبيه محمد صلى الله عليه و سلم و لأجل أن تحصل له فضيلة الصلاة فقد روى النسائي و ابن ماجة بإسناد صحيح عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن ".و الأحاديث في فضل إسباغ الوضوء و تكفيره للخطايا كثيرة و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم.