الأسطوره 50 كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 1533 نقاط : 2711 درجة التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 09/03/2011 الموقع : تاكي في مجلس الشورى
| موضوع: ضرورة التعارف قبل الزواج الإثنين أبريل 04, 2011 5:25 am | |
| تسود رؤية اجتماعية تضع المرأة في خانة "العورة". كل امرأة هي عورة، تتضخم عورة المرأة المعنوية تبعاً لحركتها في المجتمع، حينما تعمل في مجال الطبابة والتمريض تكون نظرات الريبة أكبر، ثم تقل في مجالات الهندسة، ثم التعليم، ثم أقل النظرات ريبة أن تكون المرأة "ربة بيت". لكن الرؤية الاجتماعية الأشد عنفاً هي رؤية المجتمع للمرأة المطلقة، بحيث تتجه علامات الاستفهام نحو المرأة، أما الرجل فينساه الناس، حتى ولو كانت المرأة هي التي خلعته، وهي التي نزعت نفسها منه. إنها رؤية اجتماعية تتبع للإرث العربي القديم، حيث تعتبر المرأة دابة تجب العناية بها وحبسها، ولسان الحال: من البيت إلى القبر. تتحدث إحصائيات وزارة العدل عن أن 21% من حالات الزواج تتحول إلى طلاق، تتحدث عن 69 حالة طلاق يومياً في السعودية! وتنوعت الأسباب التي ذكرتْها وزارة العدل من بينها: الخيانة الزوجية، الجفاف العاطفي، اختلاف الطباع، تدخل الأهل، سوء الأخلاق، وظهور أنواع غريبة من الطباع. بمعنى آخر؛ فإن أسباب الطلاق تتمحور حول سبب جوهري مؤسف قوامه، عدم معرفة الزوج بالزوجة. يذكر أحد القراء أن أخاً له تزوج، وطلقها من اليوم الثاني، لأنه عندما رآها تمعّض وقرر إعادتها إلى بيت أهلها. يظنّ البعض أن الدعوة إلى تعرف الخاطب على خطيبته تحت رقابة الأهل يفتح باب رذيلة، مع أن هذا متاح شرعاً وقانوناً ونظاماً، والاعتذار من الخطيبة أو الخطيب، أسهل من الطلاق، أو طلب الطلاق، بعد أن تتم مراسم الزواج. هناك أبجدية لم تدخل إلى بعض الأوساط المغلقة خلاصتها أن نظرتكم المتعنتة تجاه مرحلة التعارف قبل الزواج سوف تهز بنية المجتمع، وتعثر مسيرته. إن هذه الرؤية هي سبب انتشار الطلاق، ويجب أن لا يسلم مصير المجتمع العاطفي والأسري لرؤى مخشبة عفى عليها الزمن. إن التعارف بين الخاطب والخطيبة بات ملحاً، أما أن يأخذ بنت الناس إلى بيته بعد الزواج ثم ما إن يراها على غير ما توقع حتى يعيدها بعد أن خدش مستقبلها هذه مصيبة وكارثة إنسانية. قال أبو عبدالله غفر الله له: سعدت بتأسيس أول جمعية سعودية تعنى بالطلاق ومشكلاته، وبحسب التصريحات لمديرة الجمعية فإن خدمات الجمعية تنقسم إلى وقائية وعلاجية وإنمائية، وسيتم التركيز على الأسر المفككة، والمعلَّقات والمهجورات. وذكرت أنها ستقوم بإجراء دراسات وبحوث اجتماعية، وعقد دورات متخصصة للمُقْدِمَات على الزواج، وتقديم استشارات قانونية وخدمات مساندة في حل المشكلات الأسرية. لطف الله بالمجتمع نساءً ورجالاً. | |
|