الأسطوره 50 كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 1533 نقاط : 2711 درجة التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 09/03/2011 الموقع : تاكي في مجلس الشورى
| موضوع: بنطلون المرأه بين التحريم والتجريم الإثنين أبريل 04, 2011 5:30 am | |
| لم يدخل علينا "البنطال" بسهولة، بل دار حول جوازه وحرمته جدل كثير، هل هو من تشبه النساء بالرجال؟! وهل هو من التشبه بالغرب قبل ذلك؟! ثم ألا يبرز المفاتن، ولو كان تحت العباءة السوداء؟! وإلى اليوم هناك فتاوى حول البنطال توشك أن توازي ذرات الرمال! لكن الأكيد أن البنطال بات زياً شعبياً يرتديه مئات الملايين من البشر سواء أكانوا نساء أم رجالاً، أو حتى في منزلة بين المنزلتين، ولا يخلو من البنطلون الشهير بالفصحى بالبنطال دولاب سيد أو سيدة. معظم الشركات، حول العالم، تفرض البنطال زياً، ناهيك عن العسكرية التي ترى عدم ارتداء البنطال للمنتمين لهذا القطاع جرماً كبيراً! ذلك على مستوى الرجال، أما على صعيد النساء فإن بعض الفتاوى تحدثت حتى عن عدم جواز ارتداء المرأة للبنطال أمام زوجها! والبعض الآخر رأى أن لبس البنطال من مسببات العقوبات ومن الموبقات، وتجلى الموقف الحاد من لبس المرأة للبنطال في الموقف المدوّي من الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين والتي قبض عليها بتهمة ارتداء ملابس "فاضحة" بينما كانت ترتدي بنطالاً، ولم تجد لبنى وسيلة لإثبات عفوية لبسها الذي ادعي أنه فاضح سوى ارتداء ذات "البنطال" حتى أمام القاضي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية صورتها بالبنطال نفسه إلى أصقاع الدنيا ونواحي المعمورة. الحقيقة أن بعض القصص التي تحدث بيننا في العالم العربي، لا يمكن فهمها، ولو عرضت على شرقي أو غربي هذه القضايا التي نعتبرها فاصلة، لوضع يده على فمه محاولاً أن يداري ضحكته، فهل يمكن أن يكون البنطال لباساً فاضحاً؟! ماذا عن ملابس البحر، ذات الخيط والخط والتي جادت الموضة بموديلات تخلص بعضها حتى من الخيط والخط؟! هل يمكن أن يكون البنطلون لباساً محرماً؟! القصة غالباً ما تكون جزءاً من صراعات فكرية وسياسية، ومحاولة الحصول على مساحات نفوذ، بفرض هذه القضية وذاك الزي، ومنع الناس من ذلك، مع أن القضية في حقيقتها قصة بسيطة، ولن تجد حرجاً لو وصفتها بالتافهة! قال أبو عبد الله غفر الله له: فقضية البنطال تحولت من فتوى فقهية، أو مسألة اجتماعية، إلى "قضية سياسية"، وعلى من احتقر البنطال أن يعلم أنه استخدم في مجال "التكتيك السياسي" لضرب المختلفين. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو أن لبنى الحسين حينما خرجت من بيتها لبست لبساً فضفاضاً هل سيستخدم لبسها الفضفاض كتكتيك سياسي لضرب المعارضين، أم هو قدر لابسات البنطال أن يتم جرّهن إلى المحاكم؟! | |
|